لم يهدأ غبار الفضيحة الجنسية الملفقة لثلة من نجوم التمثيل في مصر على رأسهم نور الشريف و خالد أبو النجا و حمدي الوزير فقد أعاد صدور قرار يمنع رئيس تحرير صحيفة البلاغ التي نشرت قصة الحافل الماجن المزعوم و ممارسة الشذوذ الجنسي بحضور الثالوث سابق الذكر و مشاركتهم من السفر القضية إلى الواجهة مجددا .
و يسود اعتقاد في الوسط الفني أن ما نشر ليس سوى سيناريو سخيف و مسقط جر رئيس تحرير صحيفة البلاغ إلى المصيدة فوقع في فخ الإثارة دون التأكد من صحة المعلومات و الصور المفبركة ليكون بذلك المتهم الأول في القضية الأخلاقية التي اهتزت لها مصر في ما يبقى النجم نور الشريف المستهدف في محاولة لتشويه سمعته و بالتالي ضرب مسيرته الفنية خاصة و أن النجم كان يخطط للعودة إلى السينما بعد النجاح الكبير لأعماله التلفزيونية .
من تطورات القضية حسب ما سرب من معلومات أن المتهم هو رئيس تحرير البلاغ و المستهدف هو نور الشريف ليبقى الفاعل مجهولا مع الإشارة إلى وجود قضايا ممثالة جرى فبركتها و تسريبها للإعلام لينتهي المطاف بمن ينشرها إلى السجن و خسارة مستقبله المهني حال ما قد يواجهه رئيس تحرير البلاغ مع إصرار النجم نور الشريف و خالد أبو النجا و حمدي الوزير على متابعة القضية حتى النهاية و محاسبة الناشر .
و تذهب بعض التحليلات إلى وجود مؤامرة محبوكة جيدا لضرب النجم نور الشريف و الإساءة إلى سمعته و ليس من المستبعد – بحس التحليلات - تورط جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" في فبركة القضية الأخلاقية نصا و صورة وأن يكون رئيس تحرير البلاغ قد ابتلع الطعم مدفوعا بهاجس السبق الصحفي و الإثارة.
وأشارت التحليلات سالفة الذكر إلى المشوار الفني للنجم نور الشريف و منه ما تعلق بأدائه أدوار كانت محل متابعة و انتقادات إسرائيلية فهو بطل فيلم "ناجي العلي"(الثائر الفلسطيني بالرشة رسام الكاريكاتور الراحل ) و هو بطل مسلسل "ماتخافوش" الذي أثار ردود فعل كثيرة أغضبت الصهاينة و هو أيضا بطل فيلم 'بئر الخيانة' الذي أدان الجاسوسية وكشف جانبا من الخطط الإسرائيلية في تجنيدها للعملاء، و أيضا دوره المتميز في فيلم "كتيبة الإعدام" والذي لم يخرج عن الإطار السياسي المعادي للصهيونية، بالإضافة إلى مسلسل 'الثعلب' الذي جسد فيه نور دور ضابط مخابرات مصري ينجح في اختراق المجتمع الإسرائيلي ويتسلل بحرفية إلى المؤسسة العسكرية.
كل تلك النجاحات قد تكون سببا كافيا لإثارة غضب الصهاينة لتدبير مكيدة تسيء لسمعة نور الشريف مع أنه سبق له و نفى أن تكون للقضية أبعاد أمنية أو أن يكون الموساد خطط للفضيحة الأخلاقية المزعومة.
و في انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلط الأمنية و القضائية المصرية يظل الملف مفتوحا إلى أن تتكشف الحقيقة خاصة و أن البعض ممن ينكر نظرية المؤامرة الخارجية يعتقد بأن من حاك سيناريو الفضيحة (المزعومة) قد يكون من داخل البيت (أي من الثالوث ذاته سالف الذكر) و الغاية الشهرة أو استعادة الشهرة و هي أمور بات يعتاد عليها الوسط الفني مع انه لا ينكرها و لا يؤكدها.
موضوع: قضية الشذوذ الجنسي التي هزت مصر: المستهدف نور الشريف ... المتهم وقع في المصيدة... 
الخميس يوليو 01, 2010 4:41 am