نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بصفاقس صباح امس في قضية تعود اطوارها الى شهر ماي من السنة الجارية. المتهمون فيها ثلاثة افراد وهم أم وابنيها بتورطهم في جريمة قتل.
وقضت بسجن المتهم الرئيسي في هذه الجريمة وهو الابن الأكبر بالسجن أربع سنوات بعد ان حوكم ابتدائيا بخمس سنوات سجنا فيما نالت الام سنتين سجنا مع تأجيل التنفيذ بعد ان صدر الحكم الابتدائي ضدها بعامين سجنا والاقرار بالحكم الابتدائي للمتهم الثالث وهو عدم سماع الدعوى.
وتعود اطوار هذه القضية الذي ذهبت ضحيتها فتاة لم تتجاوز 17 سنة من عمرها الى يوم 5 ماي الماضي حيث اقدم الام وابنيها على ازحاق روح ابنتها بمنزلهم الكائن بحي طينة بطريق قابس. وذلك بعد ان تفطنت الأم لوجود علاقة بين ابنتها وشاب عرف بسوء سلوكه فلامت المتهمة ابنتها وطلبت منها الامتناع عن ملاقاة هذا الشاب لكن الضحية رفضت طلب والدتها واحتد النقاش بينهما وسرعان ما تحول الى نزاع وما كان من الهالكة الا ان امطرت والدتها بوابل من الشتائم ونعتتها بأقبح الصفات دون مراعاة مشاعرها باعتبارها من تتولى مصاريف دراستها بمعهد حر ثم انها العائل الوحيد لهذه الاسرة بعد وفاة زوجها. وفي الاثناء تدخل شقيقها الاول وطلب منها طلب الصفح من أمها لكنها اغتاضت وتمادت في شتم والدتها مطلقة عقيرتها للصياح ولما حاول شقيقها منعها عن ذلك بدفعها الى الخلف فقدت توازنها وهوت على الارض ليتدخل شقيقها الثاني بشد وثاقها فتولى الآخر وضع منشفة على فمها لمنعها من الصياح بمساعدة والدته الى ان خمدت انفاسها فظن الجميع انه اغمي عليها لكنهم تأكدوا بعد ذلك من وفاتها.
فقرروا عدم افشاء اسباب وفاتها وفي الغد اعلموا الجيران ان الوفاة كانت فجئية وتم عرض جثتها على التشريح الطبي تبين حمل جثتها لآثار العنف فتم ابلاغ النيابة العمومية بالجهة وتم فتح تحقيق في الغرض وباخضاع المتهمين للتحقيقات انكروا نية القتل وتمسكوا باقوالهم في الطور الابتدائي ليكون الحكم في الاستئناف.