نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس في قضية قتل واغتصاب تورط فيها كهل عمد الى قتل قريبة زوجته خلال السنة الفارطة في ظروف قاسية للغاية بمنطقة سيدي عبيد بصفاقس.
وتتمثل أطوار هذه الجريمة في انه ليلة الواقعة وبعد أن تناول الجميع العشاء خلدوا للنوم بما فيهم الضحية التي ركنت للراحة بغرفة نومها واستسلمت لنوم عميق ليلتحق بها قريبها (زوج شقيقة زوجها) وعمد إلى اغتصابها ولمداراة الفضيحة اخمد انفاسها بالاعتماد على وسادتها ثم غادر الغرفة واستسلم للنوم وكأن شيئا لم يكن..
وفي الصباح تم التفطن لهلاك الضحية وحسب ما تقتضيه الاجراءات الروتينية تظاهر القاتل باسفه الشديد وخوفه وهلعه على القتيلة لذلك استدعى طبيب «الحي» للحصول على اذن بالدفن لمواراة جثمانها
الطبيب يكشف عن الجريمة
ظهور بعض العلامات وكل المؤشرات اوحت للطبيب المباشر ان الوفاة لم تكن طبيعية لذلك طلب احالتها على التشريح لينكشف السر ويتضح ان الهالكة تعرضت لعملية اغتصاب قبل ان يقع ازهاق روحها لتنطلق الأبحاث والتحقيقات مع أفراد العائلة من قبل اعوان الحرس بمركز طينة بطريق قابس بصفاقس دون ان يتوصلوا لهوية الجاني.
القاتل يوم اقامة مراسم جنازة ضحيته بكى وتألم وذرف دموع التماسيح وازر الزوج الكسيح الذي احتضنه وتظاهر بمواساته دون ان يجلب لنفسه اية شكوك افتراضية للجريمة البشعة والقذرة ولم يابه للنظرات التي كان ممن شك في امره يرمقه بها لتتواصل التحقيقات والأبحاث والتي على اثرها توصل المحققون للكشف عن هوية القاتل الذي لم يكن سوى زوج شقيقة الهالكة.
تحريات اعوان الحرس بمركز طينة بصفاقس افرزت ان القاتل قد عمد فعلا الى اغتصاب ضحيته قبل ان يزهق روحها وقد اعترف بتفاصيل جريمته بعد إنكاره وتجاهله لوقائع الجريمة خاصة بعد أن انكشف امره بوجود رسومات اظافره على مستوى وجه الضحية وباحالته على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس سرد المتهم تفاصيل جريمته الدنيئة وبعد الاستماع لمرافعة لسان الدفاع والاختلاء لجلسة المفاوضة قضت الهيئة الموقرة على المظنون فيه بالاعدام.