المتهم فى حالة ذهول بعد النطق بالحكمالقاهرة: قضت محكمة الجنايات بمحافظة الجيزة المصرية وبعد موافقة فضيلة المفتى بمعاقبة الأستورجى عشرى شحاته عطية "27 سنة" بالإعدام شنقاً، وذلك بعد ادانته بقتل طفلى خاله شهد "5 سنوات" وزياد "12 سنة" داخل شقتهما بمنطقة العمرانية فى أوائل شهر مايو الماضى .
وقالت المحكمة فى أسباب حكمها أن المتهم ارتكب جريمته بكل حقد وغل، وطعن الطفل زياد 28 طعنة والطفلة شهد 15 طعنة ولم يراع صلة الأرحام بينه وبينهما وانتهت المحكمة إلى إدانته بعد أن اطمأنت لاعترافاته التى أدلى بها أمام النيابة. وقررت المحكمة فى ختام جلستها تغريم المتهم 10 آلاف جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت لأسرة المجنى عليهما.
وتعود وقائع هذه الحادثة البشعة عندما ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة القبض على المتهم فى 11 مايو 2009، والذى تبين أنه ابن شقيقة والد الضحيتين، واعترف بارتكاب جريمته البشعة للانتقام من والدهما الذى طرده من العمل فى ورشته، وأساء إلى سمعته فى بلدته بسوهاج واتهمه بسرقته .
وكانت التحريات المكثفة التى أجرتها أجهزة الأمن بالجيزة قد توصلت إلى أن مرتكب الحادث هو المدعو عشرى شحاته عطية "27 سنة" حاصل على بكالوريوس تربية، وكان يعمل استورجى بورشة والد المجني عليهما جمال ربيع ابوالعلا "استورجى- 35 سنة"، ويقيم معه بمنزله .
عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن سوهاج، نجح ضباط مديرية أمن الجيزة في إلقاء القبض على المذكور بمسقط رأسه واصطحابه الى الجيزة. بمواجهته اعترف بقيامه بقتل ابن خاله وشقيقته انتقاما من والدهما الذي طرده وأساء لسمعته وأدلي باعترافات تفصيلية حول جريمته قائلا إنه لم يعش طفولته وانه ظل منذ صغره يعمل في مهن حرفية مختلفة واستمر طوال سنوات دراسته حتي يتدبر مصاريف الدراسة ونفقاته الشخصية وكان مجتهداً في دراسته حتي تخرج في الجامعة منذ عد سنوات بحصوله علي بكالوريوس التربية وظن عندها ان الدنيا سوف تبتسم وتفتح ذراعيها له وتقدم للعديد من الوظائف دون جدوي حتي أصيب بحالة من اليأس والاحباط وحضر إلي خاله والد المجني عليهما منذ خمسة أشهر للبحث عن عمل بأي مهنة .
أضاف المتهم استقبلني خالي ورحب بي بوجه بشوش واستضافني للاقامة معه بمسكنه وسط أسرته وألحقني بالعمل لديه بورشة الدهانات التي يمتلكها واستمر الحال علي طوال خمسة أشهر كنت أعامل المجني عليهما زياد وشهد خلالها مثل اخوتي وأحترم خالي وزوجته حيث انني كنت أعتبره بمثابة والدي إلي ان فوجئت بخالي يغير معاملته لي بعدما اكتشف انني أقوم بأداء بعض الأعمال بالورشة لحسابي الخاص فتشاجر معي وحدثت بيننا خلافات مالية تغيرت بعدها معاملة زوجة خالي وطفليه لي وأصبحت ألقي منهم أسوأ معاملة وفوجئت بخالي يطردني من مسكنه وورشته ويتهمني بسرقته فعدت إلي بلدتي سوهاج وخالي لم يكتف بذلك بل اتصل بأقاربنا وأفراد عائلتنا وشوه صورتي أمامهم وأساء لسمعتي فقررت الانتقام منه وخططت لثلاثة أيام كاملة حتي قررت قتل طفليه لأحرق قلبه عليهما وأدمر حياته كما دمر مستقبلي وشوه صورتي أمام الجميع .
تابع المتهم استقليت القطار المتجه إلي الجيزة ووصلت في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وفي الصباح توجهت في العاشرة إلي منطقة سكن خالي وظللت أراقب المنزل من بعيد حتي نزلت زوجة خالي متوجهة لعملها وتوجه هو إلي ورشته فدخلت إلي العقار دون ان يشاهدني أحد وظرقت باب الشقة ففتح لي المجني عليه زياد واستقبلني بترحاب فاستدرجته إلي غرفة نومه وتوجهت إلي المطبخ وأحضرت سكيناً وسددت له عدة طنات بأجزاء متفرقة من جسده فاستيقظت شقيقته شهد علي صرخاته واستغاثاته مذعورة فسددت لها عدة طعنات هي الأخري قبل ان تستغيث وينتبه الجيران لصرخاتهما وسددت لهما 60 طعنة حتي تأكدت من مصرعهما وقمت بذبحهما من رقبتيهما.
استطرد المتهم قائلاً لم تستغرق جريمتي أكثر من عشرة دقائق داخل الشقة قمت بعدها بالخروج بعدما أخذت الهاتف المحمول الخاص بزياد وألقيت بالسكين المستخدمة في الجريمة سلة مهملات بالعقار وأثناء خروجي من العقار قابلني حسين مجدي محمد "17 سنة" "نجار" الذي يقيم بالمنطقة والذي يعرفني جيداً بحكم عملي بالورشة وعندما حاول مصافحتي تواريت منه وفررت هارباً إلي بلدتي وفي الطريق تخلصت من الهاتف المحمول بالقائه وظللت بالبلدة حتي فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي واقتاودني إلي مديرية أمن الجيزة بعدها اعترفت بكل شيء . وتمت احالته الى النيابة التى أحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم .