أثار حكم جنائي صدر ضد رجل اعترف بقتل زوجته الكثير من الجدل في النمسا، حيث حكمت المحكمة الجنائية، على الرجل بالسجن ثمانية اشهر فقط، سيقضي منها أسبوعين بعد أن صدر الحكم أول من أمس.
وكان الرجل، 30 عاما، قد أصاب زوجته، 25 عاما، برصاصة اخترقت قلبها فماتت في الحال في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، بمنزلهما في مدينة كلاقن فورت عاصمة إقليم كنسيا جنوب النمسا. واعترف الرجل بقتل زوجته أمام فريق المحلفين وهيئة المحكمة، إلا أنه يصر على أن ذلك لم يكن قصده، بل انه كان يهدف قتل نفسه انتحارا ببندقية الصيد التي صوبها نحو عنقه، إلا أن زوجته تدخلت محاولة إيقافه ومنعه من القضاء على حياته، وفيما هما يتنازعان خرجت رصاصة من البندقية لتصيب الزوجة عن طريق الخطأ غير المقصود.
من جانبه شككك فريق الاتهام في رواية القاتل عن طريق شهود أكدوا أن الزوجين كانا يعانيان من مشاكل شديدة بسبب فقدان الزوج لعمله وبقائه عاطلا بالمنزل، وكانت الزوجة تخرج لعملها يوميا وهي برفقة طفليهما اللذين يعودان معها في المساء، بعد أن يقضيا يومهما بالحضانة. وهذا أدى لكثير من الشجار والنزاع بينهما، خاصة أن الزوج أصبح يرى نفسه عالة على الزوجة، مما أجج من شعوره بالغيرة لا سيما أنه قد اشتكى مرارا من أن زوجته تنوي هجرانه مهددة بتركه وحيدا بدون الصغيرين. وأدانت المحكمة الرجل بالقتل، واعتبرت ما حدث مأساة للأسرة وستؤثر بشكل واضح على مستقبل الطفلين الصغيرين، اللذين فقدا أمهما، ولا ضرورة لفقد الأب كذلك، في حال الحكم عليه بالسجن المؤبد بعد أن أدين بالقتل العمد مع سبق الإصرار كما طالب الاتهام. الجدير بالذكر أن القاتل كان قد ألقي في السجن منذ سبتمبر الماضي، وعليه فان ما تبقى له من العقوبة، التي صدرت أول من أمس، مدة أسبوعين فقط.