اهتزت ألمانيا لقصة العجوز هانز جوزيف ( 73عاما) الذي توفي في دار لرعاية كبار السن دون أن يكتشف أي شخص الوفاة على مدار عشرة أيام كاملة.
وذكرت صحيفة "بيلد" الصادرة امس السبت أن العجوز مات في حمام شقته الصغيرة بدار الرعاية على الرغم من ضرورة متابعته صحيا وإنسانيا لفقدانه القدرة على السمع أو الرؤية تقريبا.
وأوضحت الصحيفة أن الموظفة المسؤولة عن رعاية العجوز كانت تمضي عطلتها بينما لم يحاول أي مختص الاطمئنان بشكل معتاد على العجوز على الرغم من أن قاطن الدار يدفع 580يورو شهريا لشقة صغيرة مساحتها 48مترا مقابل الرعاية.
وأكدت الصحيفة أن دار "سانت فينسن" بمدينة هامبورج شمالي ألمانيا تضم 72شقة يقطنها كبار السن الذين يقضون خريف العمر تحت الرعاية خوفا من الوحدة وعدم القدرة على الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل.
الغريب أن الرائحة الكريهة المنبعثة من شقة العجوز هي التي جعلت إحدى الجارات تبلغ بشكوكها حول وفاة العجوز الذي كان يفضل العزلة وعدم الاختلاط.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أهم أسباب الفضيحة وجود الموظفة الوحيدة المسؤولة عن الرعاية في عطلة دون أن يعوض غيابها أحد. ومن جانبها أعربت الكنيسة الكاثوليكية التي تتبعها الدار عن أسفها للحادث المأساوي وقال متحدث باسمها "اللوائح السارية تؤكد على ضرورة اعتماد سكان الدار على أنفسهم ولكننا سنعيد النظر الآن في هذه اللوائح لأن وفاة شخص بهذه الطريقة تتناقض مع الانسانية".