كشفت تحقيقات النيابة العامة بالقاهرة فى واقعة قيام ربة منزل بمنطقة المرج بذبح طفلها وطفلة شقيقة زوجها وتحويل جسديهما إلى أشلاء بعد أن فصلت رأسيهما عن جسديهما وفصلت أذرعهما وأقدامهما بإستخدام سكين المطبخ داخل منزلها كما قامت المتهمة بمحاولة قتل طفل شقيقة زوجها الأخرى إلا أن شقيق المتهمة والجيران تمكنوا من إنقاذه من بين يديها فى اللحظات الأخيرة، عن مفاجآت مثيرة تبين أن المتهمة إرتكبت جريمتها البشعة وهى فى كامل قواها العقلية وأنها لاتعانى من أية أمراض أو مشاكل نفسية أوعصبية.
وقالت المتهمة فى تحقيقات النيابة إنها ليلة الحادث رأت فى منامها سيدنا إبراهيم وهو يذبح سيدنا إسماعيل، ثم رأت نفسها وهى تقوم بذبح طفلها، وتلبية لهذا المنام إستيقظت يوم الجريمة بعد خروج زوجها للعمل وأيقظت الأطفال الثلاثة "المجنى عليهم" من النوم وأحضرت سكين المطبخ وأغلقت باب الشقة بإحكام حتى لايمنعها أحد من تنفيذ منامها، ثم قامت بذبح طفلها يامن "3سنوات" وفصل رأسه عن جسده، بعدها قامت بذبح طفلة شقيقة زوجها فاتن "5 سنوات" وفصلت رأسها عن جسدها ثم قطعت ذراعيها وقدميها، وعندما همت بذبح طفل شقيقة زوجها الأخرى يوسف "3سنوات" دخل عليها شقيقها وجيرانها وخلصوا الطفل من يديها.
وأضافت المتهمة أن سوء معاملة زوجها وشقيقاته لها جعلتها تفقد السيطرة علي عقلها ودفعتها لتنفيذ جريمتها البشعة. وقالت إنها منذ عقد قرانها علي زوجها وإنجابها طفلهما لم تذق طعم الحياة الزوجية المستقرة. وذكرت أنه أمام إستمرار زوجها وشقيقاته في سوء معاملتها ولم تجد من أسرتها من ينقذها من الحياة التي تعيشها فقدت وعيها وهداها شيطانها للانتقام منهم وما أن ظفرت بطفلها وأبناء شقيقات زوجها حتي التقطت سكينا وانهالت علي الأول فذبحته ثم اتجهت للطفلة الأخري كأنها تضحي بهما وشاء القدر أن ينقذ الطفل الثالث من الموت المروع.
من ناحية أخرى أكد زوج المتهمة المدعو عنتر صبحى عبدالفتاح "38 سنة – طباخ" فى تحقيقات النيابة أن زوجته ليست مريضة نفسيا وأنها فى كامل قواها العقلية، مشيرا إلى أنها هددت أكثر من مرة بقتل الطفلين بسبب الخلافات بينهما ورغبتها فى مغادرة شقة العائلة والعيش بمفردها بسبب الخلافات الأسرية مع أشقائه والتى تحدث فى أى منزل .
وأضاف الزوج المكلوم أن زوجته نفذت تهديدها له بعدما أكدت له أكثر من مرة أنها ستذبح طفلهما لتحرق قلبه عليه. وأشار إلى أن الزوجة نفذت الجريمة بإتقان شديد حيث إنتظرت حتى خروجه للعمل وقامت بإيقاظ الأطفال من نومهم ثم أغلقت باب الشقة بإحكام ووضعت خلفه "كنبة" ضخمة وقامت بتشغيل التليفزيون بصوت مرتفع حتى لا يسمع صراخهم من بالخارج وذلك لكى "تتلذذ" بذبحهم وتقطيع أطرافهم. وطالب الزوج بإعدام الزوجة التى إرتكبت الجريمة مع سبق الإصرار والترصد. لتأمر النيابة بحبس المتهمة 4 أيام بعد أن وجهت لها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للطفلين والشروع فى قتل آخر، وإيداعها مستشفي الامراض النفسية والعصبية لمدة 15 يوما لبيان مدي قواها العقلية ومسئوليتها عن أفعالها.
وكانت أحداث المذبحة البشعة قد بدأت ببلاغ تلقته أجهزة الأمن بالقاهرة من المدعو عنتر صبحى عبدالفتاح "38 سنة – طباخ" ومقيم بشارع المزرعة بعزبة الهجانة بمدينة نصر، قرر فيه أنه أثناء وجوده بمقرعمله إتصل به شقيق زوجته "المتهمة" ويدعى حسانين عبدالعظيم حسانين "25 سنة – عامل" ومقيم بمنطقة إمبابة وأخبره أنه أثناء قيامه بالمرورعلى شقيقته هاجر "33 سنة – ربة منزل" زوجة المبلغ ، للاطمئنان عليها نظراً لمعاناتها من مشاكل نفسية حادة فى الفترة الأخيرة طرق باب الشقة وعندما لم تفتح إستعان بالجيران وقام بكسر الباب ليكتشفوا المذبحة البشعة التى إرتكبتها شقيقته.
أضاف الطباخ فى بلاغه أن شقيق زوجته أخبره أن المتهمة قامت بذبح طفلها المدعو يامن عنتر صبحى "3 سنوات" وطفلة شقيقته فاتن أشرف عبدالغنى "5 سنوات" وقامت بفص رأسيهما عن جسديهما وقطع أذرعهما وأقدامهما بإستخدام سكين المطبخ، وشرعت فى ذبح طفل شقيقته الأخرى المدعو يوسف نعيم عبدالرسول "3 سنوات" إلا أنه تمكن بمساعدة الجيران وفى اللحظات الأخيرة من إنقاذه من بين يديها والتحفظ على السكين .