تعرّض المترو الخفيف رقم واحد (اليوم الإربعاء) إلى حادث سير نتيجة خروج عربة القيادة الأمامية عن السكة الحديدية وذلك بالقرب من محطة 13 أوت بالوردية، حيث كان يسير باتجاه محطة برشلونة، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة ووقوع جرحى.
وحسب ما قاله أحد أعوان شركة نقل تونس بالإضافة إلى أحد الشهود فإنه تمّ نقل بعض الجرحى إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس وإلى بعض المستشفيات القريبة من مكان الحادث، لكنهم نفوا أن يكون هناك قتلى.
من جهته، نفى الملحق الإعلامي بوزارة النقل مفدي المسدي أن يكون الحادث قد تسبب في وقوع قتلى أو جرحى، قائلا إنّه تسبب فقط في أضرار مادية. ونشير في هذا الاتجاه أن مصادر الخبر في تونس مازالت تقوم بتعتيم الأخبار، وهو ما يصعب على الصحفي القيام بدوره لتمكين المواطن من الاطلاع على المعلومة التي هي من حقه.
ولاحظنا عند توجهنا إلى عين المكان وجود مكثف لأعوان الأمن وأعوان شركة نقل تونس بالإضافة إلى المواطنين الذين تهافتوا بكثافة على مكان الحادث.
وحسبما استقيناه من معلومات من بعض أعوان شركة نقل تونس وبعض شهود العيان وقع الحادث ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا نتيجة خروج عربة المترو عن السكة، ما أدى إلى ارتطام المترو بعمودين للأسلاك الكهربائية المتواجدة بين سكتي المترو، الذين سقطا على الأرض من قوة الاصطدام، وهو ما يطرح تساؤلا عن مدى السرعة التي كان يقود بها سائق المترو الخفيف.
وجنّدت شركة نقل تونس العديد من المعدّات والأعوان لإعادة المترو إلى سكته وجره بعربة أخرى إلى مخازن شركة نقل تونس.
والآن وبعد هذا الحادث يبقى السؤال القائم هو متى ستعود حركة المترو رقم 1 المتجه لبن عروس والمترو رقم 6 المتجه إلى المروج، إلى طبيعتها. علما أن أشغال الصيانة والتصليح تتطلب وقتا. وقد طرحنا على بعض أعوان شركة نقل تونس هذا السؤال لكنهم لم يقدموا أية إجابة.
وفي انتظار أن تعود المياه إلى مجاريها يبقى المواطن التونسي هو الخاسر الأكبر في مثل هذه الظروف.